حلم ريم
حلم ريم

حلم ريم

قضت ريم اَخر أيامها بعيدة عن طفلتيها وعائلتها وأصدقائها، حيث اضطرت للسفر الى الأردن لاستكمال العلاج، لأن العلاج اللازم، وما يليه من عملية زراعة لنخاع العظم لا يتوفر في مستشفيات في فلسطين. ومن هنا جاءت فكرتها بأهمية تمكين مراكز علاج السرطان في فلسطين من جهة، والتخفيف من معاناة مرضى السرطان من جهة أخرى.

ريم خليل سلامة خليل، التي رسمت وهي على فراس المرض خطة متكاملة، مستوحاة من معاناتها الشخصية لتنفيذ حملة واسعة، هدفت الى التقليل من التحديات التي واجهتها ويواجهها مرضى السرطان في فلسطين، ورغبة منها في زيادة امكانيات الجهات، التي تقدم لهم العلاج، ومن أجل تحسين كفاءة الخدمات، بهدف التخفيف -قدر الامكان- من معاناتهم.

وفاء لذكرى الراحلة ريم خليل، وتكريماً للمبادئ، التي عملت من أجلها، طوال سنوات عملها التنموي والخيري، بادرت عائلتها وأصدقاؤها، من خلال اطلاق هذه الحملة، الى تحقيق الأهداف السامية، التي سعت ريم لتحقيقها، وقد ارتأى القائمون على الحملة أن تكون باكورة أنشطتها في مدينة القدس، المدينة التي أحبتها ريم، وعملت على دعم مؤسساتها.

وحيث ان مستشفى الأوغستا فكتوريا- المطلع، أصبح عنواناً فلسطينياً مقدسياً لتوفير العلاج لمرضى السرطان، بما يقدمه من خدمات متخصصة ونوعية، على مستوى الوطن، سيذهب ريع الحملة لصالح قسم سرطان الدم – زراعة نخاع العظم، العظم في مستشفى الأوغستا فكتوريا – المطلع، في مدينة القدس.

لترقد روحها الطاهرة في جنات النعيم